نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي فعاليات اجتماع الأعمال مع وفد تجاري من ولاية نيفادا الأمريكية، لبحث فرص ومجالات التعاون الاقتصادي المشترك.
وشهد الاجتماع الذي أقيم في برج الغرفة سعادة الدكتور علي بن حرمل الظاهري النائب الأول لرئيس غرفة أبوظبي، وسعادة مسعود رحمة المسعود أمين الصندوق، وسعادة خليفة درويش الكتبي، وسعادة فؤاد درويش أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
أما من الجانب الأمريكي فحضر سعادة باول بيتراسينسكي (بافيل بيا ترا سيان سكي ، مدير التجارة الدولية لمكتب حاكم نيفادا للتنمية الاقتصادية، وعدد كبير من الشركات الأمريكية المهمة في ولاية نيفادا.
ورحب سعادة الدكتور علي بن حرمل الظاهري في كلمته الافتتاحية بالحضور، مشيراً إلى أن غرفة أبوظبي تنظم الاجتماع لمناقشة سبل زيادة التعاون الاقتصادي بين أبوظبي وولاية نيفادا، ومؤكداً أن العلاقة الإماراتية الأمريكية مبنية على أسس متينة في جميع المستويات، كما يشترك كلا البلدين في علاقات اقتصادية قوية تتضح بشكل خاص عندما ننظر في العديد من مؤشرات التجارة والاستثمار، وأشار الظاهري إلى بعض الإحصائيات الصادرة وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة الأمريكية، التي أوضحت أن استثمارات دولة الإمارات تشكل الحصة الأكبر من إجمالي الاستثمارات العربية في الأسواق الأمريكية (17.3 مليار دولار في عام 2020)، كما بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي إلى الإمارات العربية المتحدة 19.47 مليار دولار في عام 2020 ، مما جعلها أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي في دول مجلس التعاون الخليجي.
استكشاف الفرص
وأكد نائب رئيس غرفة أبوظبي، أهمية زيارة الوفد التجاري الكبير والمكون من عدد من الشركات المهمة والمتخصصة في مختلف القطاعات الاقتصادية بولاية نيفادا إلى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات عامة، ودعاهم إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة وتشكيل شراكات استراتيجية جديدة مع شركاتنا المحلية التي تشترك في ذات الاهتمامات والمصالح، مشدداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر اليوم قوة اقتصادية نشطة ومستقرة. وتتمتع بموقع جغرافي مهم، والعديد من الحوافز الاقتصادية، والإنفاق القوي على المشاريع التنموية، وبيئة آمنة ومفتوحة، ومجتمع متسامح ومتعدد الثقافات يمثل أكثر من 200 جنسية. لهذه الأسباب وغيرها الكثير، احتفظت دولة الإمارات بالمرتبة الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبة 22 عالميًا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي لعام 2021 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
رؤية أبوظبي
وقدم بن حرمل نبذة عن بيئة الأعمال بإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن تم تصنيف أبوظبي في المرتبة الأولى بين المدن الذكية في المنطقة، والمرتبة 42 عالميًا، من خلال مؤشر المدينة الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في عام 2020.
وقال أن حكومة أبوظبي توفر التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات الاستراتيجية، لا سيما تلك التي تتصورها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030؛ وتشمل هذه القطاعات التصنيع والسياحة والتكنولوجيا الزراعية والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والأدوية الحيوية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والنقل والخدمات المالية والاتصالات والبتروكيماويات والطيران.
ومؤكداً أن رؤية أبوظبي تقدم أيضًا فرصًا ضخمة للشركات الأمريكية لتوسيع أعمالها في المنطقة.
دعم غرفة أبوظبي
كما شجع الشركات الأمريكية على الاستمرار في إنشاء عملياتها في أبوظبي، للاستفادة من البنية التحتية، ووصول أسواقها إلى بقية المنطقة، بالإضافة إلى أحدث التطورات التشريعية التي تسمح بالملكية الكاملة للشركات الاستثمارية في عدد من القطاعات والأنشطة التجارية، منوهاً أن ذلك يدل على الجهود المستمرة لتطوير بيئة تشريعية مواتية لجميع الشركات لتزدهر وتزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
موضحاً بأن غرفة أبوظبي ملتزمة بدعم الشركات الأمريكية التي تتطلع إلى القيام بأعمال تجارية في أبوظبي، وعلى استعداد لتقديم الخدمات اللازمة لهم لإنجاح أعمالهم.
صناعة البطاريات والليثيوم
من جانبه أعرب سعادة باول بيتراسينسكي رئيس الوفد التجاري المشارك في الاجتماع عن سعادته بزيارة إمارة أبوظبي ومجتمع الأعمال بها، مؤكداً على أن هذا الوفد التجاري الأمريكي من ولاية نيفادا يعد أول بعثة تجارية في تاريخ الولاية، مشدداً على ان ذلك يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه القطاع الخاص في ولايته لتكوين شراكات اقتصادية قوية في مجالات تجارية حيوية ومنها قطاع تصنيع البطاريات، بل وتعد نيفادا أول ولاية وأكبرها في تصنيع الليثيوم عالية النقاء المستخدمة في البطاريات. كما تشتهر الولاية في قطاع الضيافة وتكنولوجيا الضيافة العالمية.
وقدم باول الدعوة لغرفة أبوظبي لتشكيل وفداً تجارياً لزيارة ولايته والاطلاع مباشرة على الفرص الاستثمارية المتاحة وذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش الاجتماع قدم مكتب أبوظبي للاستثمار فيديو تقديمي حول البيئة الاستثمارية في أبوظبي، كما قدمت الشركات الأمريكية المشاركة نبذة عن مشاريعها التجارية واهتماماتها الاستثمارية، مبدية رغبتها في الوصول إلى شراكات اقتصادية تحقق لهم الأهداف والمنافع لكلا الجانبين.
المصدر