شراكة بين غرفة أبوظبي وكل من غرفة ولاية كارولاينا الشمالية وجمعية تكساس للأعمال
في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد أبوظبي الاقتصادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اتفاقيتي تعاون نوعية مع كل من غرفة ولاية كارولاينا الشمالية وجمعية تكساس للأعمال، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة أمام مجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي وتعزيز حضور القطاع الخاص الإماراتي في السوق الأميركي، ودعم الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بما يتماشى مع مستهدفات خارطة طريق غرفة أبوظبي 2025 – 2028.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الدور الريادي الذي تضطلع به غرفة أبوظبي كحلقة وصل رئيسية بين مجتمع الأعمال المحلي ونظرائه الدوليين، وجهودها المستمرة في تمكين الشركات العائلية والصغيرة والمتوسطة، وتوسيع نطاق حضورها في الأسواق العالمية، خصوصاً السوق الأميركي الذي يُعد أحد أهم الشركاء التجاريين والاستثماريين لدولة الإمارات.
غرفة ولاية كارولاينا
وُقعت الاتفاقية الأولى مع غرفة ولاية كارولاينا الشمالية، التي تُعد منصة رئيسية لدعم مجتمع الأعمال في واحدة من أكثر الولايات الأميركية حيوية اقتصاديًا. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتسهيل مشاركة الشركات الإماراتية والأميركية في المعارض والمنتديات الاقتصادية، إلى جانب تبادل المعلومات حول البيئة الاستثمارية والتشريعات التجارية في كلا البلدين.
وتتضمن الاتفاقية أيضاً تعاوناً في تنظيم الفعاليات الافتراضية والزيارات المتبادلة، وتقديم قائمة بالشركات الإماراتية المستثمرة في ولاية كارولاينا الشمالية، بما يسهم في بناء قاعدة بيانات عملية تساعد على تعزيز فرص الاستثمار المشترك. كما نصّت الاتفاقية على تبادل الخبرات الفنية والتدريبية، وتقديم كافة أشكال الدعم للوفود التجارية والاقتصادية الزائرة.
جمعية تكساس للأعمال
أما الاتفاقية الثانية، فقد أُبرمت مع جمعية تكساس للأعمال وهي من أبرز مؤسسات الأعمال التي تمثل القطاع الخاص في ولاية تكساس. وتهدف إلى توسيع آفاق التعاون التجاري والصناعي بين مجتمع الأعمال في أبوظبي وتكساس، من خلال تبادل المعلومات الاقتصادية، وتسهيل التواصل بين الشركات، وتنظيم الزيارات المتبادلة والفعاليات المشتركة.
كما تنص الاتفاقية على دعم مشاركة المؤسسات في المعارض والمنتديات المتخصصة، وتعزيز فرص الابتكار وريادة الأعمال عبر تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة. وتؤكد الاتفاقية حرص الطرفين على احترام حقوق الملكية الفكرية وحماية سرية المعلومات المتبادلة.
بناء اقتصاد تنافسي
وبهذه المناسبة، قال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب: “تأتي هذه الشراكات في إطار التزام غرفة أبوظبي بتنفيذ خارطة الطريق 2025 – 2028، والتي تضع في صميم أولوياتها تمكين القطاع الخاص، وتعزيز الابتكار، ودعم الشركات الوطنية في توسيع حضورها على الساحة الدولية. كما تعكس هذه الاتفاقيات الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي تجعل من بناء اقتصاد تنافسي ومستدام هدفاً استراتيجياً راسخاً."
وأضاف سعادته:"أن توقيع الاتفاقيتين يجسد حرص غرفة أبوظبي على فتح آفاق جديدة أمام مجتمع الأعمال المحلي، وتوفير قنوات فاعلة للشراكات الدولية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في ترسيخ اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة والابتكار. إن تعاوننا مع غرفة نورث كارولاينا وجمعية تكساس للأعمال سيُسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي، ويتيح لشركاتنا الوطنية الوصول إلى أسواق جديدة والمشاركة في بناء منظومة أعمال مبتكرة قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل."
من جانبه، قال غاري جيه. سلاميدو، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة ولاية كارولاينا الشمالية: "يسعدنا الإعلان عن توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والتي تجسد التزامنا المشترك بتعزيز العلاقات الاقتصادية وتطوير مجالات الابتكار في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المتبادل. ومن خلال توحيد الخبرات والموارد بين الجانبين، ستسهم هذه الشراكة في دفع التعاون الفعّال في مجالات الطاقة، والتمويل، والعلوم الحيوية، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب خلق فرص تدعم النمو المستدام، وتعزز تبادل المعرفة، وتحقق قيمة طويلة الأمد لكل من ولاية كارولاينا الشمالية وإمارة أبوظبي."
وقال جلين هامر، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية تكساس للأعمال: “نفخر بالإعلان عن الشراكة الاستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والهادفة إلى تعظيم علاقاتنا التجارية الراسخة مع دولة الإمارات، ودعم الابتكار في مجموعة من القطاعات الريادية بين ولاية تكساس وأبوظبي، بما يشمل الطاقة، والتمويل، والعلوم الحيوية، والذكاء الاصطناعي، حيث تتوفر فرص واعدة للتعاون المشترك. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستُسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا واستدامة للطرفين، وتفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور في بيئة أعمال عالمية مترابطة."
نفخر بإطلاق شراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تهدف إلى تعزيز علاقاتنا التجارية الراسخة مع دولة الإمارات، ودعم الابتكار في مجموعة من القطاعات التي أظهرت فيها كل من ولاية تكساس وأبوظبي ريادة متميزة.
من الطاقة إلى التمويل، ومن العلوم الحيوية إلى الذكاء الاصطناعي، هناك العديد من الشراكات الواعدة التي يمكن أن تجمع بين تكساس وأبوظبي، وتسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا واستدامة للطرفين."
وذكرت الغرفة أن الاتفاقيتين تشكلان نقلة نوعية في مسيرة التعاون الاقتصادي بين أبوظبي والولايات المتحدة، حيث تفتح المجال أمام الشركات الإماراتية، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة والعائلية، لدخول أسواق جديدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة. كما تعزز تبادل الخبرات بين المؤسسات الاقتصادية في كلا البلدين، وتوفر منصة عملية لابتكار حلول جديدة في مجالات التجارة، الاستثمار، والخدمات، بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
وتؤكد غرفة أبوظبي أنها ماضية في تعزيز حضورها الدولي وتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية، بما يرسخ مكانتها كجهة فاعلة ومحورية في دعم تنافسية مجتمع الأعمال الإماراتي. ومن خلال الاتفاقيتين، تواصل الغرفة لعب دورها كجسر للتواصل الاقتصادي بين أبوظبي والأسواق العالمية، وتدعم الشركات الوطنية في تحقيق نمو مستدام يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية المستقبلية.
المصدر

© 2025 غرفة أبوظبي