غرفة أبوظبي

أهمية الأسبوع تعكس دور أبوظبي المحوري في تعزيز المستقبل الغذائي العالمي وتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال

 

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اختتمت أعمال اليوم الأول من فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء والتي تستمر حتى 23  أكتوبر  الجاري في مركز أدنيك أبوظبي.

وتعكس أهمية الأسبوع دور أبوظبي المحوري في قيادة الحوار العالمي حول التحديات والفرص المتعلقة بالأمن الغذائي، في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز المستقبل الغذائي العالمي وتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال.

ويتضمن الأسبوع أربع فعاليات رئيسية وهي معرض أبوظبي الدولي للأغذية، ومعرض أبوظبي للتمور، إضافة لحوارات الغذاء العالمية، وتكنولوجيا الزراعة والمزارعين.

وشهدت "حوارات الغذاء العالمية" سلسلة من الجلسات النقاشية التي جمعت نخبة من الخبراء وصناع القرار والمبتكرين في قطاع الأغذية والزراعة، لمناقشة أبرز التحديات والفرص في بناء منظومة غذائية أكثر استدامة ومرونة.

  

وفي جلسة بعنوان "الزراعة في الخطوط الأمامية"، ناقش المتحدثون أهمية التحول نحو الزراعة الذكية مناخيًا، مؤكدين أن الابتكار والتكنولوجيا باتا ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية وتحسين الإنتاجية الزراعية.كما تناولت جلسةمن العالمية إلى المحلية "دور الشركات متعددة الجنسيات في تعزيز السياسات المحلية من خلال التوطين والتعاون، مشددة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

  

وسلطت جلسة "برنامج الخدمة الوطنية البديلة" الضوء على تجربة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في التخطيط الاستباقي لأزمات الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.أما جلسةصراعات القوة في الاستثمار الزراعي"، فناقشت التوازن بين رأس المال المغامر والصناديق السيادية في قيادة الابتكار الغذائي العالمي، وتأثير ذلك على السياسات والمستهلكين.

 

وفي جلسةالتعاون الدولي في صحة الثروة الحيوانية"، استعرض المشاركون نماذج ناجحة للتعاون بين المراكز المرجعية والمختبرات، لتعزيز الأمن الحيوي ومكافحة الأمراض.كما ناقشت جلسةالذكاء الاصطناعي وصدمات العرض والطلب "كيف تسهم النمذجة التنبؤية في دعم اتخاذ القرار عبر سلسلة القيمة الغذائية.واختتمت الجلسات بـ"دردشة بجانب الموقد" حول تغليف الطعام المستدام، حيث استعرض مبتكرون حلولًا صديقة للبيئة مثل الأغلفة الصالحة للأكل والعبوات القابلة للتحلل، في خطوة نحو تقليل الاعتماد على البلاستيك.

 

ومن جهة ثانية انطلقت فعاليات اليوم الأول منتدى التكنولوجيا الزراعية في أبوظبي، ضمن الأسبوع العالمي للغذاء، حيث ركزت الجلسات علىالابتكار الزراعي والتحول الرقمي في سلسلة القيمة الغذائية.

وشهد المنتدى عروضًا تقديمية بارزة، منها عرض للدكتور مارك بو زيدان حول قيادة الابتكار عبر سلسلة القيمة الزراعية، وعرض للدكتورة ابتسام سعيد من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة حول منصة "نيوتري مارك"، إلى جانب عرض للدكتوردانيال أنيروز حول إنشاء ممر غذائي رقمي بين أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي.

 

وفي الكلمة الرئيسية، تناول ساتيام بوس أهمية إعادة تأهيل المزارعين التقليديين للاندماج في الاقتصاد الزراعي الرقمي، فيما ناقشت الدكتورة إيمان سليمان تحديات المياه في زراعة النخيل في جلسة جانبية بعنوان "زراعة التمور في عالم عطشان".

كما استعرضت غادة عبد الوهاب من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التحديات المتعلقة باستخدام المضادات الحيوية ومقاومة مضادات الميكروبات في الإنتاج الحيواني، مؤكدة أهمية تبني ممارسات أكثر استدامة في هذا المجال.

 

وفي نسخته الرابعة، يُرسّخ معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف) مكانته كمنصة عالمية تجمع أبرز الشركات والعلامات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات، مستعرضًا أحدث الابتكارات والحلول المستدامة، ومعززًا دور أبوظبي كمركز إقليمي وعالمي للأمن الغذائي والنمو المستدام. ويضم المعرض ثلاث مناطق رئيسية: الأولى مخصصة للجهات الحكومية والشركات الرائدة التي تقود تطوير القطاع من خلال الابتكار والاستدامة؛ والثانية تحتفي بالشركات المحلية ورواد السوق الإماراتي، مع التركيز على القهوة، الضيافة، والتصنيع الغذائي؛ أما الثالثة فتجمع الأجنحة الدولية والشركات الناشئة العالمية، مقدّمة نكهات وتجارب مبتكرة وفرصًا للتوسع والتعاون التجاري على مستوى عالمي.

 

  

فيما انطلق معرض أبوظبي للتمور في دورته الحادي عشرة ، الذي يُنظم بالتعاون مع جائزة خليفة الدولة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويوفر فرصة مثالية للتواصل بين الموردين ومنتجي التمور والعديد من الخبراء والمتخصصين والزوار المهتمين بقطاع التمور من أنحاء العالم. ويشارك بالمعرض أكثر من 20 دولة منتجة للتمور، ونحو 90 جناحًا تمثّل نخبة المنتجين والمصدّرين والمبتكرين، لتناقش التقدم في ممارسات الزراعة المستدامة. 

 

فيما يعد برنامج المشترين المستضافين، مبادرة استراتيجية تهدف إلى ربط موردي الأغذية والمشروبات بأبرز المشترين من قطاعات حيوية مثل الطيران والضيافة، مما يوفّر فرصًا استثنائية لبناء علاقات تجارية فعّالة. وقد صُمم البرنامج بعناية ليجمع بين العارضين والمشترين المؤهلين مسبقًا، من خلال تجربة مخصصة تتيح عقد اجتماعات مثمرة قبل الحدث وخلاله وبعده، بما يعزز فرص التعاون والنمو في القطاع.

 

  

ويستفيد المشاركون في برنامج المشترين المستضافين من مجموعة من الخدمات الحصرية المصممة لتعزيز تجربتهم وتسهيل تواصلهم مع العارضين. وتشمل هذه الخدمات اجتماعات فردية مُجدولة مسبقًا، وتوصيات مخصصة بعناية لضمان تحقيق أقصى استفادة من كل تفاعل، مما يتيح فرصًا تجارية عالية القيمة ضمن بيئة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الطرفين.

 

وفي ذات السياق أطلق مكتب أبوظبي للاستثمار، مبادرة البروتينات البديلة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، وذلك من خلال مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه. وتجمع المبادرة نُخبّة من العارضين وروّاد الصناعة وخبراء التغذية، لاستعراض أحدث التطورات في مجال البروتينات البديلة، بما في ذلك الابتكارات التقنية والمنتجات المستدامة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتعاون في هذا القطاع الحيوي.

 

وقالت فاطمة الظاهري مديرة مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار:نلتقي اليوم في أبوظبي تحت رعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في انطلاقة فعاليةPALT  – بدائل البروتين، ضمن الأسبوع العالمي للغذاء، والتي تمثل منصة عالمية للابتكار والتعاون في تطوير مستقبل الغذاء، مضيفة أن أبوظبي، وبقيادة رشيدة ورؤية استشرافية، تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للأمن الغذائي، من خلال منظومة غذائية مرنة ومستدامة، تدعم الابتكار والاستثمار وتواكب التحديات المناخية والبيئية.

 

وأكدت الظاهري أن مبادرة البروتينات البديلة تعد نقطة انطلاق نحو بناء شراكات استراتيجية في مجال البروتينات البديلة، النباتية والمزروعة والمخمرة، بمشاركة نخبة من الخبراء والعارضين المحليين والدوليين.

فيما وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار ومجموعةAGWA  التابعة له، ثلاث مذكرات تفاهم ضمن مبادرة البروتينات البديلة، بهدف إنشاء مراكز تخمير البروتين في أبوظبي. والتي ستُسهم بشكل كبير في تعزيز صناعة البروتينات البديلة في أبوظبي، مما يُسهم في تعزيز إنتاج الغذاء المستدام في المنطقة، بما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي.

 

  

كما انطلقت بطولة التذوق الوطنية للقهوة، بتنظيم من جمعية القهوة المتخصصة (SCA) ، لتجمع 48 متسابقاً محترفاً من مختلف أنحاء الدولة، وفي كل جولة، تُقدَّم لهم ثماني مجموعات، بكل مجموعة ثلاث أكواب، تتنوع بين 16 نوعاً عالمياً من القهوة. وتستمر المنافسات على مدى ثلاثة أيام، ليتأهل خلالها الأفضل إلى الجولة النهائية، حيث تُحسم النتيجة، ويُمنح الفائز شرف تمثيل دولة الإمارات في البطولة العالمية لتذوق القهوة العام المقبل.

 

واستقطب معرض الذواقة العالمي في أبوظبي نخبة من كبار الطهاة والمواهب المبدعة من مختلف أنحاء العالم، ليقدّم احتفالاً استثنائياً بفنون الطهي العالمية. استمتع الزوار بعروض طهي حية وتفاعلية أظهرت أطباقاً مميزة واتجاهات حديثة من مطابخ عالمية مثل المكسيك واليابان، حيث أتيحت لهم فرصة مشاهدة تحضير الأطباق أمام أعينهم. كما خاضوا تجارب تذوق حصرية أضفت طابعاً حيوياً وتواصلاً دائماً مع عالم الطهي، مما جعل كل لحظة في المعرض تجربة لا تُنسى.

 

  

إن الأسبوع العالمي للغذاء 2025 هو أكثر من مجرد حدث، فهو يمثل جهداً جماعياً نحو تأمين الغذاء للأجيال القادمة. وسيستفيد من موقع أبوظبي الاستراتيجي كمركز للابتكار الزراعي والتبادل التجاري.

للمزيد من المعلومات والتسجيل، يرجى زيارة www.Globalfoodweek.ae

.

المصدر

أخر تحديث18 أبريل 2025

© 2025 غرفة أبوظبي

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
اوافق